"توافق الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن الدولي على تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا لستة أشهر، وذلك تلبية لرغبة روسيا في مواجهة الدول الغربية التي طالبت بتمديد الآلية لعام، وفق ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية (أ.ف.ب)، نقلاً عن مصادر دبلوماسية.
و"انتهت مفاعيل هذه الآلية مساء الاحد. ويرتقب أن يصوت مجلس الامن في وقت لاحق الاثنين لتأكيد تمديد الآلية مع توقع تمديدها في كانون الثاني لستة أشهر إضافية شرط تبني قرار جديد"، بحسب ما أوضح دبلوماسيون للوكالة.
يذكر أن وزارة الخارجية الألمانية، حثت "المجتمع الدولي على إبرام اتفاقية جديدة تسمح بإيصال المساعدات الإنسانية للاجئين والنازحين السوريين في شمال غربي بلادهم"، عقب انتهاء سريان الاتفاقية الدولية بخصوص هذا الشأن.
وأكدت في بيان، "الحاجة الماسة إلى اتفاق بهذا الملف"، مشيرة إلى أن "الإمدادات الإنسانية لنحو مليونين ونصف المليون شخص تتوقف على فتح المعبر الحدودي (باب الهوى) شمال غربي سوريا".
ووجهت الوزارة الألمانية انتقادات لروسيا، التي استخدمت حق النقض الفيتو خلال جلسة تصويت مجلس الأمن الدولي قبل أربعة أيام حول تمديد المهمة الأممية بإيصال المساعدات لهؤلاء اللاجئين عبر الحدود التركية، معتبراً أن "الفيتو الروسي يوم الجمعة الماضي أظهر لنا أنه لا يمكننا أن نتوقع أن تتخلى روسيا عن لعبتها المتمثلة في استخدام المساعدات الإنسانية للمدنيين كورقة مساومة".